الشخصية الثالثة

صفته:

كان الصحابي رجلا عظيما في كل نواحيه صادقا زاهدا عفيفا
متواضعا تكاملت عنده الأخلاق الفاضلة التي يمثلها المؤمن الصادق الإيمان لذلك قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في حقه:
- ما من أحد من أصحابي إلا لو شئت لأخذت عليه في بعض خلقه غير الصحابي .

إسلامه:

أسلم الصحابي قديما هو وعثمان بن مضغون وعبيدة بن الحارث وعبد الرحمن بن عوف وأبوسلمة بن عبد السد المخزومي في ساعة واحدة قبل دخول النبي الخاتم دار الأرقم ابن أبي الأرقم المخزومي.

هجرته :

هاجر الصحابي الهجرتين : الهجرة الثانية إلى الحبشة،ثم عاد من الحبشة إلى مكة وهاجر من أم القرى إلى المدينة.
المآخاة:
آخى الرسول بين الصحابي وسعد ابن معاذ.

يوم أحد:

شهد الصحابي بدرا، ويوم أحد لقي الصحابي أباه بين صفوف جيش قريش فلما وجد أباه حريصا على قتله قصد إليه الصحابي وقتله.
وحين انكشف الناس ثبت الصحابي بجانب المبعوث للناس كافة صلى الله عليه و سلم
وهو الذي نزع من وجه نور الظلمة.
شهد الصحابي مع حبيب الرحمن صلى الله عليه و سلم غزوة الخندق وبني قريظة.

وقال صلى الله عليه وسلم:

((ثلاثةمن قريش أصبح الناس وجوها وأحسنها أخلاقا وأثبتها حياء إن حدثوك لم يكذبوك وإن حدثتهم لم يكذبوك:أبوبكر الصديق وعثمان بن عفان والصحابي))

في صحبة الفاروق:

قال عمر بن الخطاب لجلسائه يوما:
- تمنوا
فتمنوا..فقال الفاروق:
- لكني أتمنى بيتا ممتلئا رجالا مثل الصحابي.

أحب الناس إلى رسول الله:

سأل عبد الله بن شقيق أم المؤمنين عائشة يوما:
- أي أصحاب رسول الله كان أحب إليه؟
قالت عائشة:
- أبوبكر
فعاد عبد الله بن شقيق يتساءل:
- ثم من؟
قالت أم المؤمنين عائشة:
( اسم الصحابي).

أمير الأمراء:

جعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الصحابي أمير الأمراء بالشام فأصبحت إمارته أكثر جيوش الإسلام طولا وعرضا
وعتادا وعددا فما زاده إلا تواضعا لله عز وجل فكان الذي يراه
لا يحسبه إلا فردا عاديا من المسلمين.
وانبهر أهل الشام بالصحابي فقام فيهم خطيبا فقال:
-إني مسلم من قريش وما منكم من أحد أحمر ولا أسود يفضلني بتقوى إلا وودت أنى في مسلاخه - إهابه -

وفاته:

مات أحد العشرة المبشرين بالجنة وأمير الأمراء وأمين هذه
القوي الأمين في هذه الأرض فوق أرض الأردن التي طهرها
من دنس ووثنية الفرس واضطهاد الروم .
توفي الصحابي وعمره ثمانية وخمسون سنة.وكانت وفاته في
السنة الثامنة عشر للهجرة
وقيل أنه انطلق الصحابي إلى بيت المقدس يريد الصلاة فأدركه أجله وتوفي هناك وأوصى بأن يدفن حيث قضى وذلك بفحل من أرض الأردن.