الشخصية السادسة

إسلامه:

كان الصحابي من السابقين الأولين فقد أسلم منذ فجر الدعوة المحمدية

جهاده في سبيل الله:

شهد الصحابي معركة بدر.
ويوم أحد عندما التقى الجمعان خرج مسافح بن طلحة يحمل لواء المشركين يطلب المبارزة رماه الصحابي بسهم فراح يترنح وهو في الرمق الأخير حتى وصل إلى أمه سلافة بنت سعد وكانت مع النسوة خلف الجيش

قدوم وفد هذيل إلى الرسول :

قدم على رسول الله وفد من عضل والقارة عقب ما أصاب المسلمين
يوم أحد فقالوا:
يا رسول الله إن فينا إسلاما وخيرا فابعث معنا نفرا من أصحابك
يفقهونا في الدين ويقرئونا القرآن ويعلمونا شرائع الدين.
فأجابهم إلى ذلك الرسول وبعث معهم ستة من
أصحابه وهم :
الصحابي وقد جعله النبي أميرا عليهم مرثد بن أبي مرثد وخالد بن البكير وزيد بن الدثنة و عبد الله بن طارق وخبيب بن عدي
وقيل: كانوا عشرة من المهاجرين وأربعة من الأنصار.

غدر المشركين :

خرج وفد القراء مع وفد عضل والقارة حتى وصلوا ماء لهذيل يسمى الرجيع فصاحوا :
يا معشر هذيل... يا معشر هذيل ... الغوث

فأقبل رجال من هذيل من كل جانب ومعهم السيوف والحراب فطوقوا رسول الله فقال وفد عضل والقارة:
إنا والله ما نريد قتلكم ولكننا نربد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة
ولكم عهد الله وميثاقه لا نقتلكم ودبروا مؤامرة دنيئة فاستعملوا سلاح الغدر والخيانة آمنين الانتقام ظانين ضعف المسلمين عن مقاومتهم
بعد ما أصابهم يوم أحد
فقال أصحاب الرسول:
والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا.
وانطلق وفد القراء يقاتلون وفد الشيطان.

استشهاده:

جعل الصحابي يقاتل المشركين وكان فارسا مقداما وبطلا مغوارا
وراميا ماهرا قليل لما يخطئ راح يقاتل حتى فنى آخر سهامه ثم قال:
والله لا أقبل جوار مشرك.
ولما انكسر رمح الصحابي قال:
اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحمي لحمي أخره .
اللهم إني أعطيتك عهدا ألا يمسني مشرك ولا أمس مشركا أبدا.
وتكاثر المشركون على الصحابي فقتلوه
وحين قتل قال وفد عضل والقارة:
هذا الذي حلفت فيه سلافة بنت سعد المرأة المكية ونذرت أن تشرب الخمر في قحفه .

المعجزة:

لما دنا وفد عضل والقارة من جسد الصحابي ليقطعوا رأسه ويحملوها إلى مكة لتشرب منها سلافة الخمر وقبل أن تمتد سيوفهم إلى عنقه
تراجعوا مذعورين يلوحون بأيديهم وكأنهم يصارعون أشباحا غير مرئية لقد بعث الله سبحانه وتعالى النحل فحال بينهم وبين جسده من
دعاه مخلصا واثقا مؤمنا اللهم إني أعطيتك عهدا ألا يمسني مشرك

فقال وفد عضل والقارة:
دعوه الآن ولنأتي إليه ليلا لعل النحل يذهب عنه.
ولما غربت الشمس رجعوا إليه ولكن كانت هناك مفاجأة أخرى لقد
بعث الله سيلا فأحتمل جسد الصحابي إلى مكان لا يعلمه إلا الله فلم
تمس يد مشرك جسد الصحابي .