الشخصية الثامنة

نسبه:

هو من بني الدليل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة

إسلامه:

لما رجع الأحزاب راحوا يتحدثون عن الريح التي هبت فجأة في ليالي
شديدة البرد فنقلت بيوتهم وقطعت أطنابها وكفأت قدورهم علىأفواهها وأطفأت نيرانهم بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من استئصال شأفة
محمد وأصحابه وقال أشخاص :
أنه رجل ممنوع
سمع الصحابي ذلك الحديث فراح عقله صاحب الستين سنة يفكر كيف
الأثنى عشر ألفا لا يغلبون ثلاثة آلاف ؟ ووجد الصحابي نفسه يركب فرسه وينطلق إلى المدينة ولما عرض عليه محمد الإسلام وقرأ عليه القرآن وجد لسانه ينطق بشهادة الحق.

السير إلى مكة:

كان رسول الله إذا أراد غزوة ورى بغيرها فلما هم إمام المجاهدين صلعم يغزو أهل مكة إلى أهل البادية من حوله المسلمين في كل ناحية
يقول لهم:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحضر رمضان بالمدينة
فلما سمع الصحابي ذلك تجهز وانطلق إلى المدينة وقدمت المدينة من قبائل العرب أسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة حتى ما إذا اكتمل
عقد المسلمين وأعلم الرسول أنه سائر إلى مكة ثم قال عليه الصلاة والسلام:
اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها.
اللهم خذ على أسماعهم وأبصارهم فلا يرونا إلا بغتة ولا يسمعون بنا إلا فجأة.


يقول الصحابي :

لما دخل رسول الله إلى مكة كان أبوبكر يسير إلى جانبه ويقرأ سورة الفتح حتى جاء البيت وطاف به سبعا على راحلته وكان على الكعبة ثلاثمائة وستون صنما لكل حي من أحياء العرب صنم قد شدت
أقدامها بالرصاص فجأة جاء الرسول ومعه قضيب يهوي به إلى كل
صنم منها فيخر لوجهه وهو يقول:
جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.

رؤيا الرسول :

نام المسلمون ولما استيقظ الرسول قال لأبي بكر:
يأبا بكر إني رأيت أني أهديت لي قعبة - قدح- مملوء زبدا فنقرها ديك فهراق مافيها فقال أبوبكر:
ما أظن أن تدرك منهم أهل ثقيف يومك هذا ما تريد
وقال الرسول :
وأنا لأرى ذلك

استشارة الصحابي:

استشار رسول الله الصحابي في الذهاب أو المقام حصار أهل الطائف فقال الصحابي :
يا رسول الله ثعلب في جحر إن أقمت أخذته وإن تركته لم يضرك

مع رسول الله:

خرج الصحابي مع الرسول عندما خرج من مكة إلى المدينة واشترى
دار بها في بني الدليل وحج الصحابي سنة تسع من
الهجرة.

مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب :

لما خرج أمير المؤمنين إلى الشام خرج معه الصحابي وبعض
الصحابة وبينما كان أمير المؤمنين عمر جالسا مع الصحابي يتحدثان عن الحصار الطائف أقبل الحر بن قيس واستأذن لعيينة فلما دخل قال :
يا بن الخطاب والله ما تعطنا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل
فلما رأى الصحابي الغضب في وجه الفاروق خشى أن يقع بعيينة فقال
الحر بن قيس: يا أمير المؤمنين إن الله قال لنبيه"خذ العفو وأمر
بالعرف وأعرض عن الجاهلين"

وفاته:

عاش الصحابي مائة وعشرين سنة عمر في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة عاش الصحابي ربيعة الشاعر المعروف ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام
وقيل : بل كان منتهى الصحابي مائة سنة.
توفي الصحابي بالمدينة في زمن يزيد بن معاوية.

روايته لحديث رسول الله:
روى عنه أبوبكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الرحمن
بن مطيع بن الأسود وعراك بن مالك