إسلامه:
أسلم الصحابي مع فجر الإسلام بيثرب.
جهاده:
لما سمع الصحابي الرسول بعد أن ندب أصحابه يقول:
هذه عير قريش فيه اموالهم فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفلكموها
وحمل الصحابي سيفه وشهد بدرا
في مكة:
وقف وفد عضل والقارة بجوار الحرم فنادى أحدهم:
يا معشر هذان أسيران من أصحاب محمد فهذا (الصحابي) وهذا زيد
بن الدثنة فمن كان له ثأرا من أهل مكة فليتقدم ويشتري فإنا نريد
أن نفني أسيرين من هذيل هنا بمكة.
فقال حجر بن إهاب وعكرمة بن جهل والأخنس بن شريق وصفوان
بن أمية إننا نشتري (الصحابي) وقال عبيدة بن حكيم بن الأوقص وأمية:
إننا نشتري زيدا.
الصحابي في المحبس:
حبس حبيب بن إهاب الصحابي في بيت ابنته ماوية حتى تنقضي
الأشهر الحرم وكانت ماوية تطلع على الصحابي من صبر الباب
فتراه وهو يصلي فسألته ذات يوم :
أين الإله الذي تسجد له ؟ لم أرى اللات ولا العزى ولا هبل ولا..
قال الصحابي:
إني اسجد لله الواحد الأحد لا أسجد لأصنام لا تضر ولا تنفع.
قالت ماوية :
تعبد إلها واحدا وإننا نعبد هبل واللات والعزى واساف ومناة و..؟
ذات يوم أطلعت ماوية على الصحابي من صبر الباب فرأت
عجبا فصاحت:
يا معشر قريش يا معشر قريش يعالوا وأبصروا سترون عجبا.
ووقف أشراف قريش مدهوشين إلى الصحابي الذي كان في يده
قطف من عنب مثل رأس الجمل يأكل منه فقال أبو سفيان بن حرب
وضرار بن الخطاب وحويطب بن عبد العزى:
ما نعلم في الأرض من عنب يؤكل . من أين لك هذا؟
قال الصحابي :
إنه رزق أتاني من الرازق العليم.
فقالوا :
إننا لم نسمع من قبل أن الرزاق العليم الذي تعبده قد رزق أحدا من قبل
قال الصحابي :
لقد رزق الله مثله من قبل مريم بنت عمران.
قالوا دعك من شعر محمد فلو كفرت بمحمد وربه سنطلق سراحك
قال الصحابي"إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار"
قال أبو سفيان بن حرب:
لقد أسدينا لك النصيحة وسوف ترسل إلى التنعيم لتصلب فقد أوشكت
الأشهر الحرم على الانتهاء ماذا قلت؟
قال الصحابي:
"وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد"
ولما غادر أشراف قريش محبس الصحابي نطقت ماوية بشهادة الحق.
فلما سمع الصحابي ماوية تنطق بشهادة الحق انطلقت أغاريد نفسه
ونسى الموت الذي ينتظره.
أول من سن ركعتين عند القتل نافلة:
حمل أشراف قريش الصحابي إلى التنعيم ليصلبوه قال الصحابي :
إن رأيتم إن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا.
فقال أبو سفيان بن حرب :
دونك فصلى ركعتين
فقام الصحابي وصلى ركعتين واتمهما وأحسنهما.
فاقترب منه سفيان بن حرب وقال له:
أنشدك الله أتحب أن محمدا مكانك الآن تضرب عنقه وأنت سليم معافى
في أهلك.
فانتقض الصحابي وكأن عقربا لدغته فقال في انفعال وصدق:
والله ما أحب أني في أهلي وولدي ومعي عافية الدنيا ونعيمها ويصاب
رسول الله بشوكة.
فضرب أبو سفيان كفا بكف وارتفعت أصوات قريش اطعن أبا ميسرة
دفع أبو سروعة الرمح في صدر الصحابي فتدفق الدم من قلبه
كالنافورة وانسابت معه كلمات التوحيد ولما قتل الصحابي وجدوا
وجهه نحو القبلة فجعلوا وجهه إلى غير القبلة فوجدوه مستقبلا القبلة
فأداروه مرارا وتكرارا فعجزوا وتركوه.
بليغ الأرض:
أخبر جبريل عليه السلام الرسول بمقتل الصحابي فبعث الرسول
المقداد بن عمرو والزبير بن العوام إلى التنعيم في إنزال الصحابي
عن خشبته فانطلقوا فوجدوا حوله أربعين رجلا نشاوي سكارى
فأنزلاه وحمله الزبير بن العوام على فرسه وهو رطب لم يتغير منه
شيئا وأحس المشركون بصاحبي الرسول فانطلقوا وراءهما فلما
اقترب رجال قريش من الصحابيان قذف الزبير الصحابي من
فوق فرسه فابتلعته الأرض فلم يعرف حتى الآن أين قبر الشهيد الذي
أطعمه الله في محبسه وأول من سن له ركعتين عند القتل للمسلمين..؟