[[ولا تلقو بأيديكم الى التهلكة ]]

عدل سابقا من قبل في 2008-01-21, 2:57 pm عدل 1 مرات

بسم الله الرحمن الرحيم

( ولنفسك عليك حقا )

خرج ذات ليلة... يمشي الهوينا...

يلثم سيجارته الحبيبة...

ينفث همومه معها..- كما يظن - يلثم الأولى

يتبعها بالثانية..والثالثة....

لم يعد يدرك ما يفعل... أين هو....!

خرج ليستنشق هواءاً نقيًا كما قال ..! وبالفعل...

ولكن لم يكن حيث أراد..! وحيث كان.....

استيقظ على سرير أبيض... ! أيادي الأجهزة امتدت إليه...

هلع... أصابته الدهشة..

أراد الحراك... أنّا له....؟!

يلتفت يمنة ويسرة....!

دموع تسكب عن يمينه ويساره... ! ماذا حدث..؟!

لا يستطيع الكلام... فالكمام يلجم اللسان ويغلق الفم....!

تراجع قليلاً.. تذكر...

هو ما حذروه منه... هو السم القاتل...!

خرجت الدمعة الأولى رغمًا عنه.... ..!

وجرت خلفها دموعاً كمزن منهمر

امتدت تلك اليد تمسح دمعته...

أبتي إنا نحبك ... لا تذهب أبي أرجوك ارجع معنا إلى البيت....!

ابنته ذات الثلاثة أعوام... بوجه برىء.. ودمعات رقراقة .. وصوت شجي...

أكملت:

أبي ... لمَ لا تسمع كلام عمي لك بترك الدخان..؟ أبي إني أحبك أرجوك لا تتركني...!

أبي وعدتني أن تذهب معي لآخذ شهادتي وتشتري لي لعبة..أبي وعدتني أن نخرج جميعاً

أبي هل تسمعني يا أبي... ؟؟!

هلّت دموعها تباعاً ... وكانت كالسهام على قلب أبيها..

أمسك بيدها وضمّها لصدره..!

مجرد حالات وقعت حقيقة وقد حدثت وليست مجرد محض خيال...

أفلا تتعظ...؟ قبل أن تكون المتعظ به...!

من منتدى الصحة والطب

وبدءاً بقوله صلى الله عليه وسلم ( ولنفسك عليك حقا ) مستعينين بالله

نقدم هذه الحملة ...

(و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلـكة)

هل يجب أن تكون لديك طفلة بريئة ليحدث لك هذا...؟

هل يجب أن تكون ذا عائلة لتعتبر ؟!

هل يجب أن ترقد على السرير الأبيض لتنتبه؟!

هل تتوقع أن تجد فرصة الرجوع مرة أخرى؟!!

هل تضمن لنفسك شيئًا حتى تؤمل كثيرًا.......؟!

أترمي بنفسك إلى التهلكة وأنت عاقل؟!

قال تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )

معنا..

تعال واتركها...استمع لنا حتى النهاية....

افتح لنا قلبك لننظفه لك..لننعشه لك بحقيقة الأمر...

وترى ما قد يقبل من أيامك - جعلها الله سعادة وحبوراً ولا أراك فيها مكروهاً -

من منتدى الصحة والطب

تعالَ معنا... ولن ترى إلا ما يسرك وينفعك بإذن الله

وقلها الآن: وداعًا للهلاك.

1

انتشرت زراعة التبغ في أوروبا بعد خمسين عاماً من نقله إليهم من قبل الأسبان
حتى وصلت زراعته إلى تركيا وبلاد الشرق الأوسط, ثم الصين,
ثم أفريقيا, وفي هذه الفترة كان في لندن وحدها سبعة ألاف محل تتاجر في التبغ

لم تكن السيجارة قد اكتشفت بصورتها الحالية, لكن العالم الجديد
كان لا يزال هو الموطن الأول للتبغ, فزاد عليه الطلب
وانتشرت مزارع التبغ وانتشرت لدرجة أن واحداً مثل (روبرت كارتر)
كان يمتلك وحده ما يزيد على 300 ألف فدان مزروعة بهذا النبات, ويرعاها حوالي 700
عبد, ورجل آخر مثل (وليام بيرد)كان له 179 ألف فدان يرعاها نفس العدد من العبيد.

راح الناس يطلقون على التبغ ما ليس فيه إذ كانت تنسب له بعض القوى الشافية من الأمراض,
ومنهم من وصفه بأنه العشب الملكي في أفواه الرعاع,
بمعنى أنه خلق للسادة, ولم يخلق للعامة ! ومنهم من سماه بالعشب الصحي ,
أو المقدس, أو التبغ السماوي ! إلى هذه الأسماء المقدسة التي ما أنزل الله بها من سلطان,
والتي ليس لها في حقيقة التبغ مكان! والغريب أن القاموس الفرنسي
اللاتيني الذي ظهر في فرنسا عام 1573م قد ذكر التبغ بخير لا يستحقه فقال:

(( انه نبات طيب ذو أثر طيب ضد الجروح والقروح, ودمامل
الوجه, والتهاب الشفاه, وأشياء من هذا القبيل !))

وعلى النقيض ظهر كتاب في عام 1604م يهاجم عادة التدخين وكان من تأليف الأمير
(جيمس ) الذي أصبح الملك (جيمس الأول) ملك انجلترا وفيه قال في التبغ ,
ما قال مالك في الخمر ,فذكر(( أنها عادة كريهة تدمع العين ,
وتهيج الأذن , وتضر المخ, وتؤذي الرئتين , وفي دخانها الأسود النتن
ما يشبه رائحة ناشئة من بئر عفنة لا قرار لها)).

وفي النصف الثاني من القرن الماضي تأتي جريدة مثل
((النيويورك تايمز )) وتهاجم عادة التدخين السجائر
التي انتشرت بين الناس, فتصفها أنها لعبة صبيانية يقوم بها
العيال الفاسدون, ثم تقول((إن الرجل الكبير ليس لديه
عذر في تقليد الولد الصغير, فالتدهور الذي حل بأسبانيا
كان بسبب إقبال الأسبان على التدخين, وهذه عادة ستطيح بالبلاد)).

ورغم ما أحاط بالتبغ والتدخين من متناقضات استمرت مئات السنين,
فلا أحد يعرف يقيناً متى عرف الإنسان نبات التبغ, ولا كيف وصل
إلى رائحته التي لا تصل إلا بالاحتراق, ولكن المؤكد أن التبغ
أو الطباق كلمتان مشتقتان من الأصل الإنجليزي..((توباكو))
والأصل الإنجليزي مشتق من لغة الهنود ((توباكوس))
والاسم العلمي للتبغ هو((نيوكوتيتا تاباكام))مع ملاحظة
أن المقطع الأول مأخوذ من اسم السفير الفرنسي ((نيكوت))
أول من استنبت نبات التبغ ثم اشتق منه بعد ذلك كلمة نيكوتين
وهي المادة الفعالة في التبغ.