قارئة الفنجان
نظرت والخوف بعينيها تتأمل راتبي المحسوب
قالت لا تحزن يا ولدي فالفقر عليك هو المكتوب
ستطير رواتبك سريعاً كماء في صحن مثقوب
وسيقرع بابك بقال يطالبك بما هو مطلوب
وستجلدك فواتير الجوال ، مالك والموبايل يا مغضوب
فابحث بين جميع الجزارين وستلقى الفول هو المحبوب
فاللحمة صارت أحلاماً أسعارها لا تناسب الجيوب
ولو طلبها الصغار منك انهرهم بالصوت المقلوب
فأنت موظف يا ولدي وراتبك ضائع
ما بين الفواتير وباقيها بنار الغلاء يذوب
لا تحزن يا ولدي لا تحزن فدوريات التموين تجوب
لكن الغلاء يزداد صعوداً وتشتد رياحه بالهبوب
فكلما قبضت الراتب يا ولدي اعلم سلفاً انه مسحوب
فلا هو لأكل الفلافل يكفي وأنت أمامه مغلوب مغلووووووب
.