salah a al khatib .
عدد الرسائل : 27 العمر : 65 الدولة : UAE MSM : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">اكتب هنا رسالتك لتظهر للاعضاء عن طريق بياناتي (رسالة اس ام اس ) قابلة للتغيير من طرفك</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 23/12/2007
| موضوع: والعقل ايضا في خطر .......... 2008-05-03, 10:28 pm | |
| والعقل أيضاً في خطر من الضروريات الخمس التي جاءت بها الشريعة حفظ العقل، وحفظ الشيء، لا يكون بحمايته فقط من أي اعتداء يقع عليه، وإنما يكون أيضاً بتنميته واستثماره، لئلا يفقد مرونته ويُصاب بالجمود. وتنمية العقل واستثمار طاقاته وإمكاناته، تؤمن الحفاظ عليه من خلال قدرته التي تنمو مع الأيام ومع الخبرات المتراكمة، فيتأهل للتمييز والفصل والتحقيق والنظر والاستقراء والتحليل، فلا يتلقى كل ما يرد إليه دون بحثٍ وتدقيق.
ومع رسوخ الإيمان بالله تعالى، والذي له أثر قوي في التثبيت والتأصيل، عندها يكون المسلم في أعلى درجات اللياقة، سواء في المبادرة، أوفي قدراته الدفاعية عن دينه ومقدساته وذاته.
من دون ذلك، تصبح تلك المؤهلات محل نظر.
والقرآن لطالما خاطب العقل، فالدعوة إلى الله تعالى وتوحيده لم تكن بمنأى عنه، وإنما اشتملت على ما يثيره ويُفعله (اَأرباب متفرقون خير)، (فلما أفلت قال يا قوم)، (ضرب الله مثلاً)، فإذا صح العقل صح ما وراءه.
وحيث إن القوة التي أُمرنا بإعدادها لمواجهة أعدائنا (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)، جاءت نكرة، فهي تشمل كل أنواع القوى، وبالجملة يدخل فيها قوة العقل وسلامته .
والعقل هو محل التخطيط والتدبير، فلو افترضنا مثلاً أن شخصاً قوياً في جسده، سليم البنية، ذا مال، محافظا على الفروض والواجبات، ويمتلك سلاحاً وعتاداً ـ ومع أهمية وضرورة تلك المقومات ـ ولكنه ضعيفٌ في عقله، فإن ذلك يخصم كثيرا من رصيده عند المواجهة.
والعقل إذا ما تم غزوه والاستيلاء عليه، فقد تم الاستيلاء على النفس والمال والفكر والمقدسات.
والمسجد الأقصى وكل مقدساتنا في خطر ... نعم، ولكن المسلم المناط به تحرير هذه المقدسات، عقله في خطرٍ أكبر، وفاقد الشيء لا يعطيه، ومن لا يملك عقله وفكره لا يملك حريته.
ولئن كان العقل الذي لا يتبنى الإسلام كحلٍ شامل لكل ما نعانيه في هذه الحقبة من الزمن، ويتبنى مقابل ذلك الكثير من أنماط الغرب كمخرج للأزمات التي تعصف بأمتنا، لهو في خطرٍ محدق. فإن الأشد خطورة، هو ما يحيق بالعقلية التي انتهجت الإسلام سبيلاً وحيدا، لصناعة هذه الحياة، دون الانضباط بشموليته، واستبدالها برؤية أحادية، ويزداد الأمر سوءاً إذا ما رأت أن ما هي عليه هو الصواب لا غير.
ومن المظاهر التي تتسم بها هذه العقلية:
ـ رؤيتها أن مجرد المساس بالأعراف والعادات والتقاليد، وإن لم يكن لها من الشرع حظٌ ولا نصيب، أن ذلك معصية وتجاوز لحدود الله تعالى يستلزم المسارعة بالتوبة والعزم على عدم العودة!
ـ أي مناقشة لأِوضاعنا في محاولة للإصلاح، ستثير الفتن والضلالات، والسكوت عن ذلك أولى طلباً للسلامة وحفاظاً للوضع على ما هو عليه، فلا نمنح الغرب المتآمر علينا دوماً الإحساس بالنجاح، فيتوقف! ولا يفكر في مؤامرة ثالثة ورابعة.
ـ أنه لا بد من وجود المجتمع الصالح الحاكم بشرع الله تعالى أولا، لننطلق بعد ذلك لصناعة الحياة، أما قبل ذلك فلا علاقة لنا بهذه الحياة من قريب أو بعيد إلا ما أتيح لنا العمل من خلال أجواء مثالية متعالية ومجتزئة عن واقعنا، ولتجد أنك أمام معضلة حقيقية، إذ كيف يستقيم هذا الفهم وقوله تعالى (هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها).
ـ أن كل ما لم يكن معروفاً لدى المسلمين من وسائل، فلا حاجة لنا فيه، والعيش خارج الزمن أفضل من المغامرة بتجديد العقل، لتفهم هذه الوسائل واستيعابها، والتي هي في الأصل اجتهادية لها حكم المقاصد، فلا يرضى لها إلا التوقف والتوقيف.
تصنيف الأمة، فللمستقيم شأن ولغيره شأن آخر، وتبني الفصل والمقاطعة، فلا حاجة لنا في أنديتهم وأسواقهم ومجالسهم ولياليهم ...الخ، مع أن الحبيب صلى الله عليه وسلم ما ترك قوماً إلا وتحدث إليهم، وما سنحت له فرصة إلا ودعا إلى الله تعالى.
ـ أن ممارسة النقد لطرح العالِم أو المفكر أو المصلح، هي تجريح له، وتجاوز لحدود الأدب معه، وليقبع العقل دوماً في دائرة التلقي والشكر والثناء والعرفان، لا يتجاوب ولا يتفاعل، ثم نقعد نتغنى ونتمنى ما عند الغرب من ديمقراطية وحرية في الرأي، وكأنهم ابتدعوها ولا أصل لها عندنا.
ـ أن أي مراجعة للنفس أو الموقف أو الفكرة، واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، هو تذبذب وعدم ثبات على المبدأ ومساومة عليه، فالجمود الفكري، الذي يحظى بتصفيق الأغلبية! أفضل بكثير من تحمل العبء الناتج عن فداحة الخسارة، بفقد هذا التصفيق وألحانه العذبة التي تطرب لها الآذان فقط، أما طرب العقول، فهذا له جمهور آخر لا يتقن ولا يفي بحاجة الأول.
إذا تحرر العقل من الأخطار التي تهدده، سيتحرر المسلم وسيتحرر الأقصى وكل مقدساتنا | |
|