اكتشاف بلورة ضخمة بسويسرا عمرها 20 مليون عامالبلورة من الكوارتز ووزنها 300 كلغ تمكن سويسريان من العثور على بلورة ضخمة من الكوارتز
في أحد الكهوف بسويسرا قال العلماء إنها الأولى من نوعها حيث يبلغ عمرها
20 مليون عام وما تزال محتفظة بشكلها طيلة هذه السنوات، ويصل وزنها إلى
حوالي 300 كيلوغرام وتشغل حيزا قدره متر مكعب واحد.
ويقول المكتشفان فرانس فون أركس وباول فون كينيل
للجزيرة نت إن وراء العثور على هذا الكنز 15 عاما من البحث والتنقيب
المتواصل كانا يستخرجان خلالها الأحجار الكريمة من كهوف جبال الألب وسط
سويسرا على ارتفاعات تتراوح بين 2000 و3000 متر.
ويضيفان أنهما يقومان بصقلها وبيعها إما للباحثين أو
تجار المجوهرات أو المتاحف التي تهتم بالأشكال أو الألوان النادرة، أو
هواة اقتناء النوادر الطبيعية، وهي كثيرة في كهوف جبال الألب لمن يتمتع
بالصبر والتأني في البحث والتنقيب، حسب قولهما.
الصدفة وحدها كانت وراء العثور على هذه البلورة
الضخمة، إذ كان المكتشفان في جولتهما الدورية للتنقيب عن البلورات في
مرتفعات جبال الألب، فوجدا كهفا مليئا بالبلورات المتوسطة الحجم من
الكوارتز.
وفي الكهف الذي سجلاه باسمهما لدى السلطات ويحتفظان
حصريا بحق التنقيب فيه عثر المكتشفان بعد توغلهما لمسافة 8 أمتار على كتلة
ضخمة مدلاة من السقف اعتقدا أنها صخور من الغرانيت لأنها كانت مغطاة
بكميات كبيرة من الأتربة، لكن شكل النتوء الأخير الذي تنتهي به أطراف هذه
الكتلة كان يوحي بعكس ذلك.
ويقول كينيل وأركس إنهما بدآ بإزالة طبقات الأتربة
السميكة، حتى لاح سطح البلورة الأملس، وتابعا الحفر طيلة ستة أشهر حرصا
خلالها على النحت حول البلورة بأدوات بسيطة للغاية، إذ كان من الصعب إدخال
معدات تقنية ثقيلة إلى ممرات الكهف الضيقة، وبعد أن نجحا بإخراجها نقلتها
طائرة مروحية من الكهف الموجود على ارتفاع 2500 متر ويتم عرضها الآن في
متحف خاص بقرية فلولي وسط سويسرا.
ويدرس الباحثان الآن عددا من العروض التي تقدمت بها
جهات رسمية سويسرية وأجنبية من بينها مقر البرلمان السويسري ومتحف التاريخ
الطبيعي ومعاهد خاصة في الولايات المتحدة لشراء البلورة.
فهي من ناحية أحد رموز سويسرا الطبيعية فضلا عن قيمتها
العلمية، وتنظر إليها المتاحف السويسرية والأجنبية على أنها استثمار جيد
لهواة مشاهدة النوادر، بينما سيختار المكتشفان أفضل العروض التي تضمن بقاء
البلورة النادرة في سويسرا.
ويستخدم الكوارتز بصفة عامة في الصناعات الإلكترونية
الدقيقة، لكن الإقبال عليه ارتفع في السنوات الماضية بعد رواج أفكار تقول
إن له قوة مغناطيسية يمكن استغلالها في بعض أنواع العلاج الطبيعي