أكد مدرب منتخب إسبانيا لويس آراغونيس أنه سيكون عادلاً تجاه مهاجم ريال مدريد راؤول غونزاليس الذي يأمل المشاركة في نهائيات كأس أوروبا 2008 التي تستضيفها النمسا وسويسرا الصيف المقبل، بعدما استبعده الأول عن التشكيلة منذ أيلول/ سبتمبر 2006.
وقال آراغونيس في حديث لصحيفة "اي بي سي" المحلية "سيعقد (راؤول) عملي، وسأكون عادلاً تجاهه لكن يجب أن يعلم أنه سيكون هناك لاعبون آخرون اعتمد عليهم أيضاً، فهناك (فرناندو) توريس الذي يحرز تقدماً ويسجل الأهداف لمصلحة ليفربول وهناك (دافيد) فيا (لاعب فالنسيا) الذي يعتبر من اللاعبين المهمين جداً بالنسبة لنا، و(راؤول) تامودو (إسبانيول) وإذا لعب راؤول بطريقة جيدة سيحصل على الفرص نفسها للانضمام إلى المنتخب". ويقدم راؤول (44 هدفاً في 102 مباراة دولية) موسماً مميزاً مع فريقه ريال مدريد، وساهم بشكل أساسي في فوز الفريق الملكي بلقب الدوري المحلي الموسم الماضي، وتصدره لترتيب الدوري الموسم الحالي بتسجيله 8 أهداف، ليكون في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة) والبرازيلي لويس فابيانو (إشبيليه). وكان آراغونيس تهجم الشهر الماضي على راؤول، معتبراً أن الأخير لم يفز بأي شيء عندما كان يلعب مع المنتخب. وواجه المدرب حملة انتقادات من المشجعين، فكان رده بأن راؤول فشل في الحصول على أي ميدالية خلال 3 مشاركات في كأس العالم ومشاركتين في كأس أمم أوروبا. والتقطت كاميرات التلفزة المشادة الكلامية التي حصلت بين آراغونيس والمشجعين عشية مباراة إسبانيا مع الدنمارك في الجولة العاشرة من منافسات المجموعة السادسة التي تأهل عنها منتخبه إلى النهائيات إلى جانب السويد، وتم بث هذه المشادة على شاشات التلفزيون، ما أعاد إلى الأذهان مشكلة متجددة ظن آراغونيس أنها أصبحت في طي النسيان. وبدأ تدهور العلاقة بين آراغونيس وراؤول خلال مونديال ألمانيا 2006 عندما تبادل المدرب واللاعب كلاما يشوبه التوتر أثناء تمارين المنتخب عشية مواجهة تونس في الجولة الثانية من الدور الأول. وستلعب إسبانيا في نهائيات كأس أمم أوروبا مجدداً مع السويد بعدما واجهتها أيضاً في التصفيات، إضافة إلى اليونان حاملة اللقب وروسيا التي تأهلت على حساب انكلترا. تجدر الإشارة إلى أن آراغونيس الذي استلم مهامه مع المنتخب في 2004، سيترك منصبه بعد النهائيات، وأكد أنه لن يجدده حتى لو تقدم الاتحاد الإسباني بعرض له. وسبق لآراغوانيس أن أعلن عن رغبته في ترك المنتخب إثر خسارته أمام فرنسا 1-3 في الدور الثاني لمونديال ألمانيا، وتعرض لضغوطات كبيرة خلال التصفيات الأوروبية قبل أن يعيد منتخب بلاده إلى المسار الصحيح، ويقوده إلى النهائيات للمرة الثامنة في تاريخه. |