في الحقيقة جربت الكثير من الطرق لاجد السعادة فلم اجدها بمال ولا بشعر وبصراحة حتى بركعتين لم اجد السعادة لان كل هذه الامور هي امور خاصة و السعادة لن تاتي لانسان يعيش لنفسه
و التناقض الذي نعيشه لماذا نعيش اكثر من شخص داخل العقل لماذا لانه النفاق,الذي لم يعد انسان يعيش دونه فكيف سيترفع من لا ينافق و كيف سيبقى في عمله من لا ينافق , السعادة كيف تاتي السعادة و نحن نرى و نسمع بكل الالام في بيوتنا و بلادنا و في كل مكان يعيش فيه انسان , المهم عندنا يجب ان تعمل و تبني حتى تتزوج و تخلف اولاد ممتاز و لكن ماذا بعد, الهذا اتينا على هذه الارض , كل هذا و اسال نفسي اي طريق نسلك في دورة حياة اتينا اليها دون ان يستشيرنا احد, نزلنا اليها بكاة عراة , يا ترى لماذا يبكي الانسان عند هبوطه من الصمت و بحر الحب الذي كان يسبح فيه؟. و لا يلتفت مسطحي العقول الى السر العظيم لحظة انفطار البطن بهذا المخلوق, اذا كيف تتم تحولات اداء الجهاز الدوري التنفسي عن طريق الحبل السري المربوط بالبطن
"السرة"
الى نظام اخر هو التنفس الاوتوماتيكي من الانف و الفم.
جماعة من الجهلة يترقبون هل هو ذكر ام انثى , معلنين بهذا رفضهم و كفرهم بالحقيقة العليا متجاهلين السر العظيم <قل هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا اله الا هو العزيز الحكيم>. هذا هو ملك ملوك الارض ينزلق باكيا كبرغي صغير في ماكينة صار فيها قرابة ستة مليارات مستخلف بالارض , تستهلك بعضها بعضا, مستنكرة بعلياء ان الهواء يكفي الجميع , و ان الشمس تاتي وتغدو بلا توقف و ان الماء يتفجر و يهبط باعثا الحياة في المعمورة, رغم ان اكثر من مليار مستخلف يشربون مياه قذرة الان
ان ناتي الى هذا الطراز من الحياة بكاه, هذا يعني انه الحزن على فراق عزيز فاية مقارنة بين بحر الحب الكوني و فجوة الحنان الاموي القوتان المذهلتان في البعث و الرعاية مع هذه الدنيا حقا ان الحب يبعث للحياة فلا شيء قابل للتخليق دون طاقة واعية محبة للاتي.
هل هذا هو التناقض الذي يحتوي اللحظة؟ المجيء الى الحياة مع المستخلفين و اغلبهم على مشرحة العابثين من مستهلكي الادوية و ملتهمي كيماويات شركات الاغذية , الساقطين بخياراتهم في شباك الشيطان او هي لحظة الخيارات الصعبة بين مسارين احدهما يقوم على تامل الحياة قبل الانغماس فيها , و الاخر يضع راسه بين الارجل , يتدافع لاشباع شهوات لا تختلف عن شهوة تيس الغنم , هل هذا هو السحر الاسود او انها شعاب الشيطان تقذف تصميمات الذهن بالحجارة فتشوهها.
ان اكبر الشرور الان هي : ان تنحي طبيعتك الحقة بان تقبل العيش و فقا لمركبات رد الفعل , فتهر حياتك في ملاحقة صيت زائف بجسد يرتجف من الاتي , و اكثر شيء يغشي و لا نعرف هو الجهل بطبيعتنا الانسانية حين يقبل المرء ان يحول لوعاء يملأ و يفرغ من الغرباء بجهاز التحكم عن بعد.
اليس حريا ان ندرس طبيعة الجوهر الذي يحدد مسارات الوجود قبل المجيء و بعد المجيء , بدل الوقوع في ضجيج هذه الماكينة التي تقذف بالجثث كل لحظة بطريقة عبثية لا توصل لشيء.
مسطحي العقول الجاهلين بطبيعتهم الذاتية يخشون فقدان او الانقطاع عن ملذاتهم حتى يغدو هذا التخوف القائم على الاحتمالية الى مخلق للاوهام و الامراض النفس جسمية التي ابسطها التوتر و الارق و الشك و النرفزة و الكذب و آلام الراس و تيبس الكتفين و اوجاع الظهر....الخ
و أخيرا انظر الى شخص مهم ذو جاه و مال هذه اوصافه و هي دليل على انه مريض نفسيا
أ.يكتنز المال و حوله فقراء
ب.يأكل حتى التخمة و هناك جياع
ج.يعيش في بيت كبير في حين انه بحجم صرارة
د.لايتحدث عن العدالة السماوية ولا في الارض
ه.يتفنن في التآمر ويدعو ذلك مصلحة
خ.يصمت على كل اشكال الاهانة و الاستغلال حتى حدود قتل الانسان لاخيه الانسان و يعتبر كل ذلك طبيعي
ولكن ما هي طبيعتنا الانسانية
هي ملا يمكن اكتسابه بالدراسة او ببذل الجهد او بجمع المال و النفوذ , بل هي امر غريزي يجتاحنا دون ان نلحظ ذلك , تاتي معنا و تعيش فينا مع لغز الموت دون ان نشعر , تماما كما جاءت طبيعتنا تذهب
و في النهاية ان تكون سعيدا يعني انك متصالح مع ذاتك و مع الانا التي في داخلك
انا متاسف لقد تكلمت كثيرا و لكن في النهاية السعادة عندي هي ان ارى كل من حولي سعداء و قتها ساكون
سعيدا