ربما تكون آخر لحظة...؟فكّر؟ النوم ... سعادة .... أم هروب....

ربما تكون آخر لحظة...؟فكّر؟ النوم ... سعادة .... أم هروب.... ؟

الكل ينظر إلى أن النوم على أنه الملجأ الوحيد لتحرير النفس من ضنك
الدنيا,,, ينّفس كربات ما انفكت تنهش بأصحابها بالآلام ,,, الكل يعرف أنه
لابد منه,,, فلا يستطيع أحد من الخلائق على الأرض أن يستمر دون السبات,,,
فهو قانون من عند البارئ ,,, فالقوانين لا تتغير,,, هي حكمة الاهية,,,
ولكن أن يكمن السؤال؟؟

نعم,, هنا يكمن المغزى,,, هلا شعرت بطعم النوم قبل حلوله,,, أم وأنت نائم
هائم؟ أم بعد أن تستيقظ منه؟ سؤال لربما لم يراودك من قبل؟ أتركك لتكون
معي في هذه السطور...

عندما ينهكك عمل ما,, ترنو إلى النوم,,, فهل فكرت بطعمه يوما ً ,,, هو
سبات يجمد الأعضاء ,,, هل هو نفحات أو مشاعر تعلو منامك؟ ,,, أم هل يمكنك
أن تصفها بالذهاب لفسحة في ظلام يلأه الأحلام,,,؟ أترك لك الباب الآن...
فكّر؟

كلما عصفت ذهنك لتعرف كنهه ,,, يبقى سرا ً ,,حاول فالخيار بين يديك...؟ فإذا كنت من أصحاب البديه فإنك ستقول أن معناه راحة مؤقته...

فهل شعرت بطعم هذه الراحة الآن ... أم بعد لحظه... جرب ّ وسوف تعرف أنك لامست الحل الخاطئ...
أتحسب نفسك تسير في هذه الدنيا منذ سنين دون أن تعرف طعم ثلث حياتك.....
نعم,,, فالنوم يأخذ من حياة الإنسان ثلثها,,,, عشت أيها المسكين حياتك إلى
الآن ولا تعرف طعم ثلث حياتك!!! فإذا لم تعرفه الآن فمتى سوف تعرفه...؟

أظن أن النومة الأبديه هي الصحوة لك.... لأنها نومة لا صحوة بعدها.... إلا
عندما ينفخ بالصور بأمر من الله.... هب أنك نمت يوما ً .... صعدت روحك إلى
السماء منك ولم تعد إلى جسدك.... فماذا سيكون حالك... أتتمنى أن تعود إليك
روحك ولو للحظه لتعدل خطأ ارتكبته... أم تتمنى أن تعود روحك لفينه لتستنفر
من الآثام وتعمل الصالحات... لا ,,, وألف لا,,,, ذلك حلمك...؟ حلم بعيد
المنال...؟ عندا تنتقل روحك ,,, لا تعود بأمرك... ؟ وضع الكاتب القلم...
فلا يرفعه لك بعد اليوم...؟ حاول معه؟ علّه يحمله أخرى..... كلا ّ ... فقد
سبق القول .... وانتهى الفعل... وسطرت الأعمال ...هو أمر إلاهي ,,, فهل
بإمكانك إيقافه؟ حاول....

اتحيبه يطرق بابك,,, عفوا ً أنت فلان الفلاني...؟ ستقول نعم... وهل تجرئ
أن تنكر.... حاول ذلك ؟!! لو سمحت أنزع روحك؟؟؟؟ أتظن ملك الموت يستأذن
منك لنزع الروح....؟ كلا ,,, وبلا ,,, وحاشا ,,,, فملك الموت لن ولم
يستأذن إلا لرجل واحد,,, وقد اختار الحمام عوض عن الدنيا ,,, اختار لقاء
الله ,,, وترك هذه الحياة ,,, أعرفت من هو,,, إنه رسول الله...

عندما يأتي دورك,,, فسوق تذوق الطعم,,,, وأي طعم,,, لا بد لك أن تغرغر,,,
فهو كأس كل الناس شاربه,,,, ولكن هل من معتبر,,, أتركك لتفكر هذه
اللحظه,,, وربما تكون آخر لحظه... ربما تكون آخر دقه,, ربما يكون آخر
نفس,,,, سارع ,,, سارع ,,, سارع,,,؟ فالقادم أعظم

حاول أن تحسب معي هذه الأشياء.....
1- هل فكرت أن تحسب كم مضى من عمرك بالدقائق,,, أم بالثوان
2- هل حولت أن تحصي دقات قلبك,,,
3- هل حاولت أن تحصي الكلمات التي نطقتها,,,
4- هل حاولت أن تحصي الضحكات التي شقت سعادتك…
5- هل حاولت أن تحصي خطوات أقدامك…
6- هل حاولت أن تحصي مشاهد عينيك؟؟؟
7- هل حاولت أن تحصي ما سمعت أذنك؟؟؟
8- هل حاولت أن تحصي معاصيك؟؟؟
9- هل حاولت؟ وهل حاولت؟؟ …؟؟

فما بالك بالمحصي الذي حسب لك كل هذه,, هل ستنكرها يوما ً ,,, هل ستتبرأ
من أعضائك ذلك اليوم… لك الخيار,,, الطعم هو الطعم,,, فإما أن يكون سعادة
أبدية ,,, وإما أن تكون تعاسة أزلية؟ تحرى لنفسك الطريق,,, فأنت تملكها
الآن؟ ولكنك ربما لا تملكها غذا ,,,, لك الخيار…